١٧-٠٧-٢٠٢٥
أكبر بنك كيني يؤسس مكتباً في الإمارات لجذب رؤوس الأموال
تعتزم شركة "إيكوتي غروب هودلينغز" (Equity Group Holdings)، أكبر جهة إقراض في كينيا، افتتاح مكتب لها في الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأخير من العام الجاري، بهدف الاستفادة من نمو حركة التجارة والاستثمار بين الشرق الأوسط وأفريقيا.
قال الرئيس التنفيذي جيمس موانغي إن بنك "إيكويتي" يمر حالياً بـ"المرحلة النهائية" من الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.
توسع بنوك أفريقيا
ينضم بذلك "إيكويتي" إلى عدد من البنوك الإفريقية الأخرى مثل "أبسا غروب" (Absa Group) و"ستاندرد بنك غروب (Standard Bank Group) و"يونايتد بنك فور أفريكا" (United Bank for Africa)، التي تتوسع في منطقة الشرق الأوسط أو تنشط فيها بالفعل. تهدف هذه المؤسسات إلى استقطاب مستثمرين من الشرق الأوسط يبحثون عن فرص استثمارية في ثاني أكبر قارات العالم، والتي تضم معادن حيوية لعملية التحول إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية القابلة لزراعة الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى.
اقرأ المزيد: بنك "أبسا" يتجه إلى دبي مع ازدهار استثمارات الخليج في أفريقيا
أوضح موانغي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "تتمتع منطقة الشرق الأوسط بمصادر رأسمالية هائلة وبنية لوجستية قوية للغاية لدعم التجارة كما أنها تُعد مركزاً استثمارياً رئيسياً". وأضاف: "روابط الطبقة المتوسطة تتوسع مع الهند والصين، وهذا سيخلق موجة سوقية قوية للسلع والخدمات الإفريقية".
في جنوب أفريقيا، يجري مجموعة شركات الزاهد السعودية إلى جانب مستثمرين آخرين محادثات للاستحواذ على شركة "بارلوورلد" (Barloworld)، الموزع الإفريقي لمعدات "كاتربيلر"، بينما تتنافس شركتا "أدنوك" من أبوظبي و"أرامكو السعودية" للاستحواذ على أصول شركة "شل" في أنشطة التكرير والتوزيع في أكثر دول القارة تطوراً، وفقاً لتقارير سابقة من بلومبرغ.
هذه الصفقات تُبقي المصرفيين منشغلين بأعمال كبيرة، بحسب ما قاله جورج أسانتي، رئيس أسواق أفريقيا في شركة "سيتي غروب" في ديسمبر الماضي.
استثمارات من الولايات المتحدة
أشار أسانتي أيضاً إلى أن الاستثمارات الآتية من الولايات المتحدة الأميركية تشهد نمواً، خصوصاً في قطاع المعادن الحيوية، موضحاً أن الحكومة الأميركية أسهمت في إتمام أكثر من 400 صفقة خلال النصف الأول من 2024، بقيمة إجمالية تجاوزت 32.5 مليار دولار، وذلك وفقاً لبيانات صادرة عن مبادرة "بروسبير أفريكا" (Prosper Africa).
اقرأ أيضاً أميركا تمول قطاراً للمعادن الحيوية في أفريقيا بنصف مليار دولار
رغم ذلك، ما تزال المخاطر السياسية، مثل الاضطرابات في موزمبيق الغنية بالغاز، تمثل عاملاً قد يثني بعض المستثمرين، إلى جانب القلق من احتجاز مسؤولين أجانب في كل من نيجيريا ومالي.
كما تواجه القارة فجوة تمويل سنوية تُقدر بنحو 402 مليار دولار، وهي ضرورية "لتسريع التحول الهيكلي للبنية الاقتصادية لديها وتمكينها من اللحاق بالدول النامية ذات الأداء المرتفع في مناطق أخرى"، وفقاً لما ذكره البنك الأفريقي للتنمية.